بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 36 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 36 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 266 بتاريخ الإثنين أكتوبر 28, 2024 11:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 28 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو صوت المطر فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 516 مساهمة في هذا المنتدى في 348 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
admin - 86 | ||||
cute - 40 | ||||
د.سين - 38 | ||||
لا - 31 | ||||
كتكوتة والشفة توتة - 31 | ||||
سنفورة - 28 | ||||
جمرة غضى - 28 | ||||
فوضى - 25 | ||||
قليل من ضوء - 25 | ||||
تفاحة نيوتن - 25 |
سحابة الكلمات الدلالية
مخاوف الإنجاب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مخاوف الإنجاب
استشارة منقولة
السؤال (1):
انا متزوجة منذ سنتين وانا لا أفكر بالإنجاب إطلاقا وكذلك زوجي يترك الأمر في هذا الموضوع لي أنا مع أنه لا يرغب بذلك بالرغم من أن كلينا لا يوجد عندنا مشاكل صحية إطلاقا والحمد لله رب العالمين.
أنا لا أريد الإنجاب لأنني أعتقد أن الإنجاب مسؤولية وهذة المسؤولية تستمر على الإنسان حتى بعد الوفاة وأنا لا أريد أن أسأل عن أولادي يوم القيامة فيكفيني السؤال عن نفسي، وأعتقد أن المرأة إذا أنجبت الأولاد فإن حياتها كلها تصبح تتمحور حول هذا الجانب، ومن جهة أخرى أرى أن إنجاب الأطفال متعب وتربيتهم صعبة جدًا فلماذا يجلب الشخص التعب لنفسه؟ قد تقول لي أن في ذلك الأجر الكثير ولكن ممكن تحصيل الأجر من أعمال أخرى وأنا أرى أن أجمل ما في الحياة هو الدراسة والعلم. وأنا الآن أكمل الدكتوراة ولا أريد أن أتوقف عن العلم لآخر رمق في حياتي، وكلما أرى امرأة حامل أشعر بصداع واشمئزاز من هذا الموضوع علما أنني أربي طفلين وهما أولاد زوجي وأحبهما كثيرا ولا أفكر بغيرهما. فكلامي السابق عن تجربة بتربية الأطفال فلو قدر الله وتوفي هذين الطفلين فلا أفكر بالإنجاب، وأنا أفضل الموت على الانجاب. فهل هذا التفكير بعدم الإنجاب إطلاقا جائز في حالتي؟ اعذرني على الإطالة وأنتظر الجواب بفارغ الصبر وجزاك الله خيرًا.
الجواب: المفترض أن تتوجهي إلى الله تعالى أن يأخذ بنفسك إلى الخير ويغرس فيك ما يحبه من الصفات، لأن النفس قد يكون فيها شيء يجهله الإنسان ويكون نقصا وخطئا. فإذا توكل على الله وتوجه إليه أعانه الله على نفسه، ولهذا في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يدعو اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي.
وإذا دعوتِ الله تعالى ستجدين أثر هذا الدعاء على نفسك وتبدئين بالشعور بالرغبة في الولد ويشرح الله صدرك للإنجاب لأن فيه مصالح كثيرة جدا وثواب عظيم أكثر من أي شيء آخر كما أن من أعظم ثوابه أنه يستمر ثواب الأم حتى بعد وفاتها بما يؤديه أولادها من العمل الصالح والدعاء لها.
فخير لك أن تتوجهي إلى الله بالدعاء وأن تعيدي التفكير في موضوع الانجاب بجدية، لأن كراهيته لهذه الدرجة ليس صوابا ولا موافقا للشرع.
أما الخوف من الإنجاب بسبب المسؤولية تجاه الأبناء والخوف من المحاسبة في الآخرة، فيجب أن نفرق بين الخوف المحمود والتهرب من المسؤولية المذموم، فالشريعة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حضــت على النكاح من أجل تكثير الامة وتحصيل ثواب تربية الأولاد وتحقيق هذه المصالح العظيمة والله تعالى يحب من المسلم أن يكون أهلا لتحمل المسؤولية وأن لايتهرب منها، وهذا من علو الهمة، لأن المسلم إذا تحمل الامانة متوكلا على الله مبتغيا ثوابه يعينه الله تعالى فيسهل عليه ماكان عسيرا بإذنه.
ولهذا نجد أن غالب الناس ـ حتى من العامة الذين ليس معهم من العلم إلا القليل ـ يتعبون مع الأولاد في الصغر ثم يجدون ثمرة هذا التعب في الكبر، وهذا فضلا عن الثواب الجزيل على أعمالهم الصالحة فالمؤمن إذا اتخذ الأولاد وعلمهم الصلاة كان له مثل أجر صلاتهم في حياته وبعد موته، وكذلك كل خير يعلمهم الله تعالى له مثل أجرهم في حياته وبعد مماتهم فكأنه أضاف أعمارا إلى عمره بالإنجاب والتربية الحسنة.
ولا ننسَ أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يحب أن تكثر أمته لأنه يحب أن يكون أكثر الأنبياء نفعا للناس ويتجلى ذلك بكثرة أتباعه فنحن عندما ننجب الأولاد ونكثر المسلمين ونصلحهم نرد بعض الجميل لنبينا صلى الله عليه وسلم القائل تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
أما إذا انحرف الولد مع تعليمنــا الخير له فهذا ليس إثمه علينا، فلا تزر وزارة وزر أخرى، وقد ضرب الله تعالى لنا مثلا بابن نوح عليه السلام، كفر فلم يضر أباه، وإنما ذكر ابن نوح خصوصا، لأن أكثر الأنبياء عمرا في الدعوة إلى الخير، فأراد الله أن يبين أن انحراف أقرب الناس للداعي عن دعوة الداعي لايضره وليس عيبا فيه.
كما لاينبغي أن ننسى أيضا أن الدراسة والعلم أمور تنتهي بنهاية حياة الإنسان وفوائدها دنيوية محضة وهي أمور قاصرة على الانسان، أما الإنجاب وتربية الأولاد وتعليمهم فرصيد عظيم في الدنيا والآخرة وفي الإنجاب فائدة عظيمة على الوجود الإنساني المسلم الموحد المسبح لله تعالى، بإذن الله تعالى وهذا من أعظم النفع المتعدي، فكأن الإنسان عندما يقول لا يهمني سوى الدراسة والعلم يظهر نوعا من الأنانية وعندما ينظر إلى الإنجاب كإضافة يتعدى نفعها للعالم والكون يتخلص من الأنانية إلى العطاء المتعدي النافع.
فهذه نقطة مهمة يجب أن لايغفل عنها الإنسان.
والخلاصة أن العبد عندما يتوجه إلى الله تعالى في دعائه أن يلهمه الله رشده ويرزقه محاسن الصفات ويؤتي نفسه تقواها يرفعه الله تعالى إلى الكمالات وإذا اغتر بنفسه وأعجب بها يرى فيها النقص كمالا ويبقى في دركات سفلى وهو لايشعر.
والله أعلم
===============================================
الســؤال (2):
السلام عليكم ورحمة الله
إني ـ والله ـ أشعر بالراحة عندما أشكو لكم همومي، وأجد عندكم الحل والمساعدة، وآمل من الله أن أجد عندكم ما يساعدني على تجاوز ما أنا فيه.
مشكلتي هي الخوف من الإنجاب! أنا متزوجة منذ من 7 أشهر، حملت بعد زواجي بشهرين، وكنت حزينة جدا وخائفة! وأصابتني حالة من الاكتئاب والخوف! حتى إنني كنت أتمنى أن يمر يوم دون أن أبكي أو أشعر بالخوف، وذلك بسبب إني أخاف من الحمل، ولا أستطيع تقبل وجود جسم بشري داخلي لخوفي عليه، وخوفي منه! حتى إنني كنت أتمنى أن أكون عاقرا أنا أو زوجي؛ حتى أرتاح من فكرة الإنجاب!
وبعد حملي بشهرين ونصف تبين أن الجنين متوفى داخل الرحم، ولا أخفي عليكم بأنني سعدت كثيرا، ولم أحزن على فقدانه! أحسست براحة أني تخلصت منه! ولم يعرف الأطباء ما سبب موت الجنين! ولكن يعلم الله أنني لم أكن سببه؛ لأني ـ ومع كل شيء ـ أخاف الله وعقابه.
والآن أنا حامل، ونفس الشعور والمخاوف تعاودني! ماذا أفعل؟ حاولت أن أغير من تفكيري بأكثر من وسيلة، قرأت الكتب، تصفحت الإنترنت، قرأت عن الحمل من أول شهر حتى الولادة، لكن لم أسترح! ومخاوفي تكبر مع الأيام!حتى إنه ليس خوفا، بل أحزن، أشعر بأنني أتألم وأتعذب ولا أحد يشعر بي! لكن كل يلومني ويريدونني أن أكون سعيدة!
أنا ـ والله ـ أحب الأطفال جدا، حتى إنني لا أتصور مدى سعادتي بأن يكون لي طفل هو ابني، حتى إني أشعر بالغيرة تجاه الأمهات، لكن برغم ذلك لا أريد الإنجاب! والذي يزيد معاناتي أنني أعمل وأنا مضطرة لذلك، لكن ظروف زوجي المالية! ولا أدري كيف سأحتمل العمل والحمل معا? وأخاف أن أفقد وظيفتي بسبب الحمل؛ لأني لا أعتقد أني أستحمل 9 أشهر؛ لأني أشعر بالتعب من الآن!
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يقول بعض علماء النفس: إن رفض الإنسان من أن يكون له أطفالاً هو ربما يكون دليلاً على الخوف من الأمومة، وتحمّل المسئولية، وحتى ربما يكون هو رفضاً لمبدأ الزواج أصلاً، إلا أن لدينا الكثير من التحفظات حول هذا الأمر، والذي أرى أنك تُعانين منه هو ما يُعرف بالقلق التوقعي المصحوب بالمخاوف الوسواسية، وهذا يُعالج بأن يُترك الأمر لضده، أي بمعنى أنك الآن حامل مثل ملايين النساء، وهذا فضلٌ من الله كبيرٌ عليك؛ لأنه يوجد من حُرم من هذه النعمة، فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تتركي الأمور تسير كما هي، ما دام قد وهبك الله الحمل الآن، وأنا على ثقةٍ كاملة حين يأتي الطفل سوف تزداد قناعتك بالأمومة، وتحمل هذه المسئولية، وسوف يبنى فيك إن شاء الله ارتباطاً وثيقاً بطفلك.
نحن لا نحبذ استعمال الأدوية النفسية في أثناء الحمل، ولكن بعد فترة تخليق الأجنة -وهي أربعة أشهر- لا بأس من ذلك، فإذا كانت أعراضك غير محتملة، وقد تخطيت المدة التي أشرتُ إليها، فلا مانع من أن تبدئي بأحد الأدوية المضادة للوساوس والمخاوف والقلق، ومن أفضلها العقار الذي يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تبدئيه بجرعة 20 مليجرام في اليوم، وتستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر بعد الولادة إن شاء الله، علماً أنه لا يؤثر على الطفل في حالة الرضاعة .
وبالله التوفيق.
فضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله
السؤال (1):
انا متزوجة منذ سنتين وانا لا أفكر بالإنجاب إطلاقا وكذلك زوجي يترك الأمر في هذا الموضوع لي أنا مع أنه لا يرغب بذلك بالرغم من أن كلينا لا يوجد عندنا مشاكل صحية إطلاقا والحمد لله رب العالمين.
أنا لا أريد الإنجاب لأنني أعتقد أن الإنجاب مسؤولية وهذة المسؤولية تستمر على الإنسان حتى بعد الوفاة وأنا لا أريد أن أسأل عن أولادي يوم القيامة فيكفيني السؤال عن نفسي، وأعتقد أن المرأة إذا أنجبت الأولاد فإن حياتها كلها تصبح تتمحور حول هذا الجانب، ومن جهة أخرى أرى أن إنجاب الأطفال متعب وتربيتهم صعبة جدًا فلماذا يجلب الشخص التعب لنفسه؟ قد تقول لي أن في ذلك الأجر الكثير ولكن ممكن تحصيل الأجر من أعمال أخرى وأنا أرى أن أجمل ما في الحياة هو الدراسة والعلم. وأنا الآن أكمل الدكتوراة ولا أريد أن أتوقف عن العلم لآخر رمق في حياتي، وكلما أرى امرأة حامل أشعر بصداع واشمئزاز من هذا الموضوع علما أنني أربي طفلين وهما أولاد زوجي وأحبهما كثيرا ولا أفكر بغيرهما. فكلامي السابق عن تجربة بتربية الأطفال فلو قدر الله وتوفي هذين الطفلين فلا أفكر بالإنجاب، وأنا أفضل الموت على الانجاب. فهل هذا التفكير بعدم الإنجاب إطلاقا جائز في حالتي؟ اعذرني على الإطالة وأنتظر الجواب بفارغ الصبر وجزاك الله خيرًا.
الجواب: المفترض أن تتوجهي إلى الله تعالى أن يأخذ بنفسك إلى الخير ويغرس فيك ما يحبه من الصفات، لأن النفس قد يكون فيها شيء يجهله الإنسان ويكون نقصا وخطئا. فإذا توكل على الله وتوجه إليه أعانه الله على نفسه، ولهذا في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يدعو اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي.
وإذا دعوتِ الله تعالى ستجدين أثر هذا الدعاء على نفسك وتبدئين بالشعور بالرغبة في الولد ويشرح الله صدرك للإنجاب لأن فيه مصالح كثيرة جدا وثواب عظيم أكثر من أي شيء آخر كما أن من أعظم ثوابه أنه يستمر ثواب الأم حتى بعد وفاتها بما يؤديه أولادها من العمل الصالح والدعاء لها.
فخير لك أن تتوجهي إلى الله بالدعاء وأن تعيدي التفكير في موضوع الانجاب بجدية، لأن كراهيته لهذه الدرجة ليس صوابا ولا موافقا للشرع.
أما الخوف من الإنجاب بسبب المسؤولية تجاه الأبناء والخوف من المحاسبة في الآخرة، فيجب أن نفرق بين الخوف المحمود والتهرب من المسؤولية المذموم، فالشريعة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حضــت على النكاح من أجل تكثير الامة وتحصيل ثواب تربية الأولاد وتحقيق هذه المصالح العظيمة والله تعالى يحب من المسلم أن يكون أهلا لتحمل المسؤولية وأن لايتهرب منها، وهذا من علو الهمة، لأن المسلم إذا تحمل الامانة متوكلا على الله مبتغيا ثوابه يعينه الله تعالى فيسهل عليه ماكان عسيرا بإذنه.
ولهذا نجد أن غالب الناس ـ حتى من العامة الذين ليس معهم من العلم إلا القليل ـ يتعبون مع الأولاد في الصغر ثم يجدون ثمرة هذا التعب في الكبر، وهذا فضلا عن الثواب الجزيل على أعمالهم الصالحة فالمؤمن إذا اتخذ الأولاد وعلمهم الصلاة كان له مثل أجر صلاتهم في حياته وبعد موته، وكذلك كل خير يعلمهم الله تعالى له مثل أجرهم في حياته وبعد مماتهم فكأنه أضاف أعمارا إلى عمره بالإنجاب والتربية الحسنة.
ولا ننسَ أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يحب أن تكثر أمته لأنه يحب أن يكون أكثر الأنبياء نفعا للناس ويتجلى ذلك بكثرة أتباعه فنحن عندما ننجب الأولاد ونكثر المسلمين ونصلحهم نرد بعض الجميل لنبينا صلى الله عليه وسلم القائل تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
أما إذا انحرف الولد مع تعليمنــا الخير له فهذا ليس إثمه علينا، فلا تزر وزارة وزر أخرى، وقد ضرب الله تعالى لنا مثلا بابن نوح عليه السلام، كفر فلم يضر أباه، وإنما ذكر ابن نوح خصوصا، لأن أكثر الأنبياء عمرا في الدعوة إلى الخير، فأراد الله أن يبين أن انحراف أقرب الناس للداعي عن دعوة الداعي لايضره وليس عيبا فيه.
كما لاينبغي أن ننسى أيضا أن الدراسة والعلم أمور تنتهي بنهاية حياة الإنسان وفوائدها دنيوية محضة وهي أمور قاصرة على الانسان، أما الإنجاب وتربية الأولاد وتعليمهم فرصيد عظيم في الدنيا والآخرة وفي الإنجاب فائدة عظيمة على الوجود الإنساني المسلم الموحد المسبح لله تعالى، بإذن الله تعالى وهذا من أعظم النفع المتعدي، فكأن الإنسان عندما يقول لا يهمني سوى الدراسة والعلم يظهر نوعا من الأنانية وعندما ينظر إلى الإنجاب كإضافة يتعدى نفعها للعالم والكون يتخلص من الأنانية إلى العطاء المتعدي النافع.
فهذه نقطة مهمة يجب أن لايغفل عنها الإنسان.
والخلاصة أن العبد عندما يتوجه إلى الله تعالى في دعائه أن يلهمه الله رشده ويرزقه محاسن الصفات ويؤتي نفسه تقواها يرفعه الله تعالى إلى الكمالات وإذا اغتر بنفسه وأعجب بها يرى فيها النقص كمالا ويبقى في دركات سفلى وهو لايشعر.
والله أعلم
===============================================
الســؤال (2):
السلام عليكم ورحمة الله
إني ـ والله ـ أشعر بالراحة عندما أشكو لكم همومي، وأجد عندكم الحل والمساعدة، وآمل من الله أن أجد عندكم ما يساعدني على تجاوز ما أنا فيه.
مشكلتي هي الخوف من الإنجاب! أنا متزوجة منذ من 7 أشهر، حملت بعد زواجي بشهرين، وكنت حزينة جدا وخائفة! وأصابتني حالة من الاكتئاب والخوف! حتى إنني كنت أتمنى أن يمر يوم دون أن أبكي أو أشعر بالخوف، وذلك بسبب إني أخاف من الحمل، ولا أستطيع تقبل وجود جسم بشري داخلي لخوفي عليه، وخوفي منه! حتى إنني كنت أتمنى أن أكون عاقرا أنا أو زوجي؛ حتى أرتاح من فكرة الإنجاب!
وبعد حملي بشهرين ونصف تبين أن الجنين متوفى داخل الرحم، ولا أخفي عليكم بأنني سعدت كثيرا، ولم أحزن على فقدانه! أحسست براحة أني تخلصت منه! ولم يعرف الأطباء ما سبب موت الجنين! ولكن يعلم الله أنني لم أكن سببه؛ لأني ـ ومع كل شيء ـ أخاف الله وعقابه.
والآن أنا حامل، ونفس الشعور والمخاوف تعاودني! ماذا أفعل؟ حاولت أن أغير من تفكيري بأكثر من وسيلة، قرأت الكتب، تصفحت الإنترنت، قرأت عن الحمل من أول شهر حتى الولادة، لكن لم أسترح! ومخاوفي تكبر مع الأيام!حتى إنه ليس خوفا، بل أحزن، أشعر بأنني أتألم وأتعذب ولا أحد يشعر بي! لكن كل يلومني ويريدونني أن أكون سعيدة!
أنا ـ والله ـ أحب الأطفال جدا، حتى إنني لا أتصور مدى سعادتي بأن يكون لي طفل هو ابني، حتى إني أشعر بالغيرة تجاه الأمهات، لكن برغم ذلك لا أريد الإنجاب! والذي يزيد معاناتي أنني أعمل وأنا مضطرة لذلك، لكن ظروف زوجي المالية! ولا أدري كيف سأحتمل العمل والحمل معا? وأخاف أن أفقد وظيفتي بسبب الحمل؛ لأني لا أعتقد أني أستحمل 9 أشهر؛ لأني أشعر بالتعب من الآن!
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يقول بعض علماء النفس: إن رفض الإنسان من أن يكون له أطفالاً هو ربما يكون دليلاً على الخوف من الأمومة، وتحمّل المسئولية، وحتى ربما يكون هو رفضاً لمبدأ الزواج أصلاً، إلا أن لدينا الكثير من التحفظات حول هذا الأمر، والذي أرى أنك تُعانين منه هو ما يُعرف بالقلق التوقعي المصحوب بالمخاوف الوسواسية، وهذا يُعالج بأن يُترك الأمر لضده، أي بمعنى أنك الآن حامل مثل ملايين النساء، وهذا فضلٌ من الله كبيرٌ عليك؛ لأنه يوجد من حُرم من هذه النعمة، فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تتركي الأمور تسير كما هي، ما دام قد وهبك الله الحمل الآن، وأنا على ثقةٍ كاملة حين يأتي الطفل سوف تزداد قناعتك بالأمومة، وتحمل هذه المسئولية، وسوف يبنى فيك إن شاء الله ارتباطاً وثيقاً بطفلك.
نحن لا نحبذ استعمال الأدوية النفسية في أثناء الحمل، ولكن بعد فترة تخليق الأجنة -وهي أربعة أشهر- لا بأس من ذلك، فإذا كانت أعراضك غير محتملة، وقد تخطيت المدة التي أشرتُ إليها، فلا مانع من أن تبدئي بأحد الأدوية المضادة للوساوس والمخاوف والقلق، ومن أفضلها العقار الذي يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تبدئيه بجرعة 20 مليجرام في اليوم، وتستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر بعد الولادة إن شاء الله، علماً أنه لا يؤثر على الطفل في حالة الرضاعة .
وبالله التوفيق.
فضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله
سأتوقف قليلا- زائر
- الجنس :
عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
رد: مخاوف الإنجاب
جميل أن تنقل الاستشارات بردودها مع حفظ حقوق أصحابها
والموضوع يحتاج لردود أنثوية قد تثريه وتزيده فائدة
سأتوقف قليلا .. أشكرك
والموضوع يحتاج لردود أنثوية قد تثريه وتزيده فائدة
سأتوقف قليلا .. أشكرك
د.سين- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 38
تاريخ الميلاد : 21/05/1970
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
العمر : 54
العمل/الترفيه : مستشار أسري
المزاج : جيد
تعاليق : انظر للجانب الممتلئ من الكأس ولا تنظر للجانب الفارغ منها .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 02, 2010 6:09 pm من طرف سنفورة
» المرأة والرياضيات
الأربعاء يوليو 21, 2010 8:20 pm من طرف د.سين
» سعودي .. وكلي فخر ..
الإثنين يونيو 07, 2010 5:07 pm من طرف لا
» ماذا أصابكم يا شباب .. ؟؟
الأحد يونيو 06, 2010 5:18 pm من طرف قليل من ضوء
» ثقافة الشباب المصري
الأحد يونيو 06, 2010 5:08 pm من طرف قليل من ضوء
» ماكدونالدز تسحب 12 مليون كوب سام من فروعها
الأحد يونيو 06, 2010 5:01 pm من طرف جمرة غضى
» رأت عيني
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:44 pm من طرف د.سين
» إطلاق موقع "أمِّن" لحماية مستخدمي التقنية
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:33 pm من طرف جمرة غضى
» اليوم العلمي في جامع الراجحي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:27 pm من طرف د.سين
» حديث موضوع
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:01 pm من طرف admin
» إبداع بالفوتوشوب كأنه حقيقي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 10:49 pm من طرف سنفورة
» المفاتيح السبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:50 am من طرف لا
» لا تشاور سبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:46 am من طرف لا
» كيف تعرف إسم حبيبك ؟
الأحد مايو 23, 2010 11:46 pm من طرف عذبة
» ذكاء الإمام الشافعي
الأربعاء مايو 19, 2010 1:40 pm من طرف أسمر حليوه
» حان الرحيل
الأحد مايو 16, 2010 11:20 pm من طرف cute
» موظفي التعداد ومواقف بين المحرجة والطريفة
الأحد مايو 16, 2010 11:08 pm من طرف cute
» مثلث الوحيد !!!!
الأحد مايو 16, 2010 10:44 pm من طرف سنفورة
» لعبة توم وجيري
الأربعاء مايو 12, 2010 5:41 am من طرف cute
» للرجال حور عين فماذا للنساء ؟
الإثنين مايو 10, 2010 10:56 pm من طرف د.سين
» معنى نقص العقل والدين عند النساء
الإثنين مايو 10, 2010 10:40 pm من طرف د.سين
» يارب ما تكون قديمة
الإثنين مايو 10, 2010 4:41 pm من طرف سنفورة
» طريقة إخفاء ملف التعريف بالهوتميل
الإثنين مايو 10, 2010 4:17 pm من طرف تفاحة نيوتن
» البرامج الأساسية لكل جهاز بلاك بيري
الإثنين مايو 10, 2010 4:00 pm من طرف cute
» موريس بوكاي وكتابه القرآن والتوراة والإنجيل والعلم
الأحد مايو 09, 2010 9:31 am من طرف قليل من ضوء
» بمجرد تمرير الماوس على الآية يظهر التفسير
الأحد مايو 09, 2010 8:56 am من طرف سنفورة
» لعبة خطيرة
الأحد مايو 09, 2010 8:48 am من طرف جمرة غضى
» خطورة الهم
السبت مايو 08, 2010 10:48 pm من طرف admin
» صفوفنا عوجاء
السبت مايو 08, 2010 5:54 pm من طرف د.سين
» حكاية فأر تحول إلى نمر
السبت مايو 08, 2010 5:41 pm من طرف قليل من ضوء