لا تفكر .. ولا تكوِّن رأيا ..

[admin]

إنها مقالة منقولة .. لكني أشعر وكأني نقلتها من رأسي أوكأني أمليتها على كاتبها ونزف بها قلمي هنا .. !!

اكتشفت مؤخراً أن الطريق الاوحد للحصول على محبة الناس جميعاً هو أن تكون بلا رأي وبلا فكر

يجب عليك أن تفكر بطريقتهم وأن تأتي ردود افعالك دائماً مطابقة لتوقعاتهم وميولهم

أما إذا صدر منك ما يدل على أنك تفكر بطريقه مختلفة أو أنك تتبع منهجيه أخرى أو مذهب مخالف

فالويل لك

لقد صبأت عن آلهتهم واتبعت الدين الجديد

هنا فقط تخسر محبة الناس جميعاً

ويتحول البعض عنك

تجد الناس احياناً ينظرون اليك بعين الارتياب وتارة بعين الشك ودائماً يتشككون في نواياك

وتفسر كل اقوالك وافعالك بنيه سيئة

البعض ينظر اليك شذراً لأنك أتيت فعلا مخالفاً لما يتوقعه

وآخرون يبتسمون في وجهك ثم يمطرونك بلعناتهم عندما تستدير وذلك لأنك لم تأخذ رأيهم قبل اتيان هذا الفعل أو ذاك

أما اؤلئك الاشخاص الذين تعودوا أن يؤمن الناس على اقوالهم فقد صرت عدواً لدوداً لديهم

ينتهزون أي فرصة ليسفهوا أفكارك وينتقدون منهجيتك ويتصيدون اخطاءك وكل ذلك لأنك لم تسلك مسلك القطيع

للاسف

إذا فكرت في أن تكون شخصاً صاحب رساله وصاحب منهجية وقررت أن تسلك طريقاً يترك انطباعات مختلفة عند الناس

وإذا فكرت أن تكون آراؤك وردود افعالك مختلفة عما ينتظره الناس

وإذا فكرت أن تكون لك بصمة مختلفة عما اعتاده الناس

هنا عليك أن تتوقف لأن الثمن الذي سوف تدفعه غالياً

كان رسول الله محبوباً من الناس جميعاً في مكة قبل البعثة

الكل كان يشهد له بالصدق والامانة والشرف

وما أن أصبح صاحب رساله كان كاذباً وشاعراً وكاهناً يستوجب قتله

لأن الناس دائماً تفضل الابتسامة البلهاء عن الرأي الحازم

المعادلة شديدة الصعوبة .. فما ستضحي به ليس بالهين

حب الناس جميعاً أو رسالتك ومنهجيتك وذاتك

وأنا اخترت أن أقول دائماً ما أشعر به وما أؤمن به
غير عابئاً أو مكترثاً بما يؤمن به غيري
وما يريد أن يسمعه غيري
وما يريد أن يقرأه غيري
اعذروني لانني لا أقول ما تريدون

ولا أفعل ما تتوقعون
أنا أعمل فقط ما اريده أنا

الحق اقول لكم ان عمري كله وعمر فوق عمري لا يكفي
لكي أخرج بعض ما يضيق به صدري
وما تزدحم به رأسي
وما يؤمن به قلبي

هذه افكاري بين أيديكم
تعلموا منها شيئاً أو لا تتعلموا
وسيكون ما لم تتعلموه أحب الي مما تعلمتموه
فلربما أكون مخطئاً فأشقى بذنبكم
أمنوا ببعضها ..... وأكفروا ببعضها الآخر
وسيكون ما كفرتم به أحب الي مما أمنتم به

وتأكدوا أنني سأظل كما أنا غير عابئاً بالمكفرين أو المخونين

ويكفيني من يحبني لذاتي غير عابئاً بما سواه