بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 266 بتاريخ الإثنين أكتوبر 28, 2024 11:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 28 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو صوت المطر فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 516 مساهمة في هذا المنتدى في 348 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
admin - 86 | ||||
cute - 40 | ||||
د.سين - 38 | ||||
لا - 31 | ||||
كتكوتة والشفة توتة - 31 | ||||
سنفورة - 28 | ||||
جمرة غضى - 28 | ||||
فوضى - 25 | ||||
قليل من ضوء - 25 | ||||
تفاحة نيوتن - 25 |
سحابة الكلمات الدلالية
أراجيح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أراجيح
ليس ثمة شك أنَّ الكتابة للصغار هي أصعب أنواع الكتابة، لأنَّ النزول إلى عقلية الطفل، والتمكن من مخاطبته، أمر في غاية الصعوبة، ولم يقدر على ذلك في عالمنا العربي إلا القليل.
والشاعر المبدع سليمان العيسى هو أحد هؤلاء القلة، فهو رائد من رواد شعر الطفل عند العرب، ومنذ غياب أمير الشعراء أحمد شوقي، لم يحتفل شاعر عربي بالطفل وخياله المنهمر مثلما احتفل به سليمان العيسى، هذا الرجل الذي أدرك تماما كيفية الوصول إلى قلب الطفل ووجدانه وعقله، بأرق الكلمات، وأبسط التعبيرات !.
"أحب الأطفال لأنهم فرح الحياة ومجدها الحقيقي" ...
هكذا ردَّ الشاعرُ الكبيرُ سليمانُ العيسى عندما سُئل: لماذا يكتب للصغار؟ جاء ذلك في مقدمة مجموعته الشعرية "غنوا يا أطفال"، وهي مجموعة كاملة من عشرة أجزاء تضم كل الأناشيد التي كتبها الشاعر السوري سليمان العيسى للأطفال.
وأضاف قائلا: "لأنهم المستقبل، لأنهم الشباب الذي سيملأ الساحة غدًا أو بعد غد، لأنهم امتدادي وامتدادك في هذه الأرض، لأنهم النبات الذي تبحث عنه أرضنا العربية لتعود إليها دورتها الدموية التي تعطلت ألف عام، وعروبتها التي جفت ألف عام.
... إنني أكتب للصغار لأسليهم، ربما كانت أية لعبة أو كرة أجْدى وأنفع في هذا المجال، إنني أنقل إليهم تجربتي القومية… تجربتي الإنسانية.. تجربتي النفسية… أنقل إليهم همومي وأحلامي" .
هذا ولقد صدر له حديثا ديوان شعر تحت عنوان "أراجيح تغني للأطفال" وجاء الديوان هدية مع مجلة دبي الثقافية التي تتحف قراء العربية مطلع كل شهر بكتاب هدية مع عدد المجلة .
ويضم الديوان 103 من القصائد الصغيرة، منها: خيال الطفولة، القصة الطريفة، حوض السمك، المخلوقات الفضائية، لعبة الظلال، الفقاعة الجميلة، الطائرة الزرقاء، عشاق الأغاني، أغنية الحجر، نزهة حلوة، موكب الأشجار، ونشيد الجبل.
ونجد أغلب قصائد ديوان أراجيح تغني للأطفال مصدرة بمقطع نثري يروي فيه العيسى للطفل القصة المتخيلة، التي خرجت منها القصيدة، وأورد على سبيل المثال مقدمة قصيدة رسالة اعتذار، التي صدرت بالمقطع التالي:
أرسل الظبي الصغير شادن الرسالة الشعرية الآتية إلى عفراء يحييها، ويعتذر لها من التهام شجرتها الجميلة خطأ، ويدعوها إلى زيارته في البرية ثم يقول شعرا :
صَدِيقَتِي عَفْرَاءُ
يَا زَهْرَةَ الْمَسَاءِ
يَا بَسْمَةَ الصَّبَاحِ
إِذَا النَّهَار لَاحَ
مِنَ آخِر البَرَارِي
يَأْتِيكَ اعْتِذَارِي
سَهْوًا قَضَمَتُ الشَّجَرَة
هَل تَقْبَلِينَ الْمَعْذِرَة ؟
نَحنُ عَلَى الْأَوْرَاقِ وَالْأَعْشَابِ
نَعِيشُ يَا عَفْرَاءُ
نُؤثِرُ مِنْهَا غَضَّةَ الإهَابِ
طَرِيةَ النِّمَاءِ
بِاسمِ أَبِي وَأُمِي الَغَزَالَة
أَدعُوكِ للبريةِ
لِلزِّهْرِ... لِلجَدَاولِ السَّلسالة
للشمسِ ..والحريةِ
أَدعُوكِ يَا عَفْرَاءُ
لَعَالَمِ الظِّبَاءِ
سَتَسْعَدِينَ عِنْدَنَا
وَلتَقْبَلِي حُبِي أَنَا
كما يحفل الديوان بالكثير من القصص الشعرية القريبة من أفكار الأطفال ومشاعرهم، فالشاعر يحدثهم عن الطفل الذي يلعب بالطائرة الورقية، والأيل الذي يتغنى بجمال الغابة، والفيلة التي تتراشق بالماء، والأب الذي يغني لولده الصغير، والمخلوقات الفضائية التي زارت الأرض.
والطفلة التي تنشد للطيور، والثعلب الذي ينكر إلصاق صفة الاحتيال به ويزعم حبه لضحكات الأطفال، والطفل الكسول الذي رافقته الأميرة في رحلة شيقة فصار نشيطًا يهوى العمل، والسمك الذي يسبح بمرح في الحوض.
والطفل الذي زار الريف فرأى الحيوانات فلم يعد يخافها، والجمل الذي أرسل رسالة للطفلة ليشكرها على رعايتها له بعد فقدان أمه.
وأَختارُ مقطعًا قصيرًا من قصائد الديوان يلخص المقولة العامة لهذه الدراسة المختصرة:
الْقِصَةُ الطَّرِيفَه
لَيْسَتْ سِوَى خَيَال
أُسْطُورةٌ ظَرِيفَه
وُجُودُها مُحَال
لَكِنَنَا نُحِبُّهَا
وَنَقْرَأُ الْخَبَر
وَنَسْتَطيبُ كُلَّ مَا
فِيهَا مِنَ الصور
ومن المجموعة، قصيدة عنوانها الشمس التي تأخرت:
جِئْتُ إِلَيْكُم يَا أَطْفَالْ
جِئْتُ إِلَيْكُمْ
أُلْقِي نَفْسي يَا أَطْفَالْ
بَيْنَ يَدَيْكُم
جِئْتُ إِلَيْكُمْ يَا أَوْلَادْ
مِلء السَّاح
سَوْفَ نَكُونُ عَلَى مِيعَادْ
كُلَّ صَبَاحِ
لَنْ أَتأخر يَا أَطفالْ
لَنْ أَتأخر
إِنَّي قَادِمَة في الحالْ
تِبْرًا أَصفرْ
انتظرونِي فِي السَّاحَاتْ
لِي مَعَكُم أَحْلَى السَّاعَاتْ
انتَظِرُونِي!
في يوم شمسه مشرقة صافية، دُمى تخرج من رفوفها وخزائنها، وتتسلل إلى الحديقة، وتلعب وترقص وتختبئ خلف الأشجار وهي تغني، تحت عنوان: الدُمى تلعب:
نَحْنُ الدُّمَى الرَّشِيقَة
نَطُوفُ في الحَدِيقَة..
نَلْهُو مَع الطيور..
وَنَنْشُر السُّرُور..
الأم تضع الطفل هاني، مع عربته، في الحديقة ليتلقى جرعته اليومية من الهواء النقي، فتجتمع أزهار الحديقة كلها حول عربة الطفل وتغني له، تحت عنوان "الأزهار تغني لهاني":
جِئْنَا نُغَنِي لِهَاني
أَنْدَى وَأَحْلَى الْأَغَانِي..
عِطر البنفسج مِنْهُ
وَبَسْمة الأُقحُوَانِ..
لِكلِّ طِفْلٍ جَمِيلٍ
في القلبِ أُرْجوحَتَانِ..
الطفل الصغير غزوان بدأ يمشي.. ومع خطواته الأولى راح كل من في البيت يغني له، بعنوان "غزوان مَشَى" :
غزوانُ مَشَى.. غزوان مَشَى
صَفقتُ لَهُ.. غزوانُ مَشَى..
غزوانُ عَلَى المرج الأخضر
المرجُ بنقلتهِ أزهر
مِن أَجْلِي صَارْ
يَمْشِي في الدَّار
مَا أَحْلَاه! غزوانُ مَشَى..
ولهذا فالقصائد التي كتبها سليمان العيسى للأطفال ليست مجرد أدب للترفيه؛ فهي تحتوي على أبعاد أخرى يهدف الشاعر من خلالها إلى المساهمة في وضع أساس يقوم عليه التكوين العقلي والعاطفي للأطفال، والشباب، وتنمية مداركهم وخيالهم، وكذلك الإحساس بالجمال لديهم.
وكما غنى سليمان العيسى للعرب الصغار بقيثارة الطهر والبراءة والأمل، عزف للكبار سيمفونية البطولة والكفاح والفداء، وذكرهم بما حققه أجدادهم من تضحيات وانتصارات، ودعاهم إلى المقاومة والانتفاضة ورفض الاستعمار والهزيمة واليأس والتطبيع.
وقد كان سليمان العيسى -كما يقول عبد الله أبو هيف-، سباقًا إلى الاستجابات المباشرة للعمليات الفدائية وتوثيقها وتخليدها في الذاكرة مثلما فعل في مسرحيته (قنبلة وجسد) التي بناها على حادثة الفدائي العربي "عرفان عبد الله" الذي سقطت منه قنبلة يدوية، وهو يبتاع الطعام لرفاقه في عمان، فصاح بالناس ليبتعدوا وارتمى فوق القنبلة فغطاها بجسده كي لا تؤذي أحدًا.
وقد أصبحت هذه المسرحية رمزًا لفعل الفداء والتضحية، ونشيدًا لتكريم الشهادة والشهداء.
إلى جانب ذلك، مازال سليمان العيسى، الذي تجاوز عمره الثمانين، والذي سجنته سلطات الاحتلال الفرنسية في شبابه بسبب مواقفه المعادية للانتداب، يناضل بالكلمة من أجل تحقيق الوحدة العربية، وكتب عددًا من القصائد التي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته وانتفاضته ضد الأطماع الصهيونية والعنصرية التي لم تكف عن الفتك بأرواح الأبرياء وتدنيس الأراضي والمقدسات العربية والإسلامية.
ويعد سليمان العيسى، الذي ولد سنة 1921في قرية النعيرية، قرب أنطاكية بلواء الاسكندرونة في سوريا، واحدًا من أبرز الشعراء العرب المعاصرين، وشعره الغزير يدور في معظمه حول المواضيع الوطنية والقومية، والطفولة التي رأى فيها الملجأ الأخير لآمال الأمة العربية، فهو قد كرس جزءاً كبيرًا من قصائده للطفل، ولا سيما للطفل العربي.
تلقى تعليمه في القرية وأنطاكية وحماة ودمشق، وتخرج في دار المعلمين العليا ببغداد، عمل مدرسًا في حلب وموجهًا أول للغة العربية في وزارة التربية.
من دواوينه الشعرية:
مع الفجر وشاعر بين الجدران وأعاصير في السلاسل وثائر من غفار، ورمال عطشى وقصائد عربية والدم والنجوم الخضر وأمواج بلا شاطئ، ورسائل مؤرقة، وأزهار الضياع، وكلمات مقاتلة، وأغنيات صغيرة .
ابن الأيهم -الإزار الجريح- مسرحية شعرية. والفارس الضائع (أبو محجن الثقفي) - مسرحية شعرية وإنسان -مسرحية شعرية.
وغنوا يا أطفال (مجموعة كاملة من عشرة أجزاء تضم كل الأناشيد التي كتبها الشاعر للأطفال).
ويعد ديوان "أراجيح تغني للأطفال" جدير بأن يكون في مكتبة كل أسرة تحرص على إنشاء أطفال يحبون الشعر، الذي يسمو بالروح، ويهذب النفس، وينمي الفكر، وما أحوجنا إلى تنشئة جيل جديد يحرص على القراءة في زمن طغت فيه الثقافة السطحية، التي تعتمد على البث التلفزيوني، والتلقي السلبي دون مشاركة فعالة حقيقية في إنتاج المعرفة.
منقول من موقع الإسلام اليوم
الحياة صعبة- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
رد: أراجيح
رائع أن يخاطب الكاتب الأطفال بهذه اللغة الراقية .. أتمنى لو قرأته
غشقة مطر- زائر
- الجنس :
عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 02, 2010 6:09 pm من طرف سنفورة
» المرأة والرياضيات
الأربعاء يوليو 21, 2010 8:20 pm من طرف د.سين
» سعودي .. وكلي فخر ..
الإثنين يونيو 07, 2010 5:07 pm من طرف لا
» ماذا أصابكم يا شباب .. ؟؟
الأحد يونيو 06, 2010 5:18 pm من طرف قليل من ضوء
» ثقافة الشباب المصري
الأحد يونيو 06, 2010 5:08 pm من طرف قليل من ضوء
» ماكدونالدز تسحب 12 مليون كوب سام من فروعها
الأحد يونيو 06, 2010 5:01 pm من طرف جمرة غضى
» رأت عيني
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:44 pm من طرف د.سين
» إطلاق موقع "أمِّن" لحماية مستخدمي التقنية
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:33 pm من طرف جمرة غضى
» اليوم العلمي في جامع الراجحي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:27 pm من طرف د.سين
» حديث موضوع
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:01 pm من طرف admin
» إبداع بالفوتوشوب كأنه حقيقي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 10:49 pm من طرف سنفورة
» المفاتيح السبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:50 am من طرف لا
» لا تشاور سبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:46 am من طرف لا
» كيف تعرف إسم حبيبك ؟
الأحد مايو 23, 2010 11:46 pm من طرف عذبة
» ذكاء الإمام الشافعي
الأربعاء مايو 19, 2010 1:40 pm من طرف أسمر حليوه
» حان الرحيل
الأحد مايو 16, 2010 11:20 pm من طرف cute
» موظفي التعداد ومواقف بين المحرجة والطريفة
الأحد مايو 16, 2010 11:08 pm من طرف cute
» مثلث الوحيد !!!!
الأحد مايو 16, 2010 10:44 pm من طرف سنفورة
» لعبة توم وجيري
الأربعاء مايو 12, 2010 5:41 am من طرف cute
» للرجال حور عين فماذا للنساء ؟
الإثنين مايو 10, 2010 10:56 pm من طرف د.سين
» معنى نقص العقل والدين عند النساء
الإثنين مايو 10, 2010 10:40 pm من طرف د.سين
» يارب ما تكون قديمة
الإثنين مايو 10, 2010 4:41 pm من طرف سنفورة
» طريقة إخفاء ملف التعريف بالهوتميل
الإثنين مايو 10, 2010 4:17 pm من طرف تفاحة نيوتن
» البرامج الأساسية لكل جهاز بلاك بيري
الإثنين مايو 10, 2010 4:00 pm من طرف cute
» موريس بوكاي وكتابه القرآن والتوراة والإنجيل والعلم
الأحد مايو 09, 2010 9:31 am من طرف قليل من ضوء
» بمجرد تمرير الماوس على الآية يظهر التفسير
الأحد مايو 09, 2010 8:56 am من طرف سنفورة
» لعبة خطيرة
الأحد مايو 09, 2010 8:48 am من طرف جمرة غضى
» خطورة الهم
السبت مايو 08, 2010 10:48 pm من طرف admin
» صفوفنا عوجاء
السبت مايو 08, 2010 5:54 pm من طرف د.سين
» حكاية فأر تحول إلى نمر
السبت مايو 08, 2010 5:41 pm من طرف قليل من ضوء