تقدم لي خاطب أسمر اللون

[لا]

أنقل لكم هذه الإستشارة والتي أتمنى أن أسمع آراء أكبر عدد ممكن من الأعضاء فيها ..

تقدم لي شاب ملتزم لكنه أسمر اللون وأسرتي ترفضه لهذا السبب ولأنه غير قبلي أيضا ..

لكني متمسكة به وأريده فأنا أريد أن أتزوج رجلا ملتزما ومصرة عليه .. وليس لي غاية سوى رضى ربي سبحانه وتعالى .. فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .. لكن أسرتي معارضة فماذا أفعل .. ؟

[admin]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وسلام على المرسلين ..
بارك الله لك في دينك .. ونفعك بإيمانك ..
صدقا قناعاتك مذهلة تدل على فكر راق يدرك مقياس التفاضل بين البشر ويسمو بالبشرية فوق القشور ويعود بها إلي الجذور ..
يا من غايتك رضا ربك ..
إن كان تمسكك بهذا الخاطب لشعور معين ـ ربما مبهم ـ يدفعك نحوه .. ويقوي هذا الشعور توفر ميزات أخرى تؤهله لأن يكون الزوج المناسب لك وأهمها ـ كما ذكرت ـ تدينه .. فلا شيء أروع من أن تكون غايتك أنت ومن ترتبطين به واحدة .. والأكمل من ذلك أن تكون هذه الغاية هي غاية الخالق من خلق البشر ..
وكون علاقة هذا الخاطب بربه قوية فهو ـ بإذن الله ـ مأمون الجانب .
لكن لي وقفة على رسالتك ..
• بعيدا عن العنصرية .. أنا أتحدث عن نظرتك وشعورك أنت ..
إن كنت قد رأيت هذا الخاطب ـ بأي طريقة ـ ولديك قناعة وارتياح تام لشكله ولونه ـ حتى لو رآه المجتمع بعين أخرى فالجمال أمر نسبي وليس كل أسمر قبيح ولا كل أبيض جميل كما أنه ليس كل أسمر عبد ولا كل أبيض حر ..!! ـ
إن كان هذا هو الحال ففي ثنايا رسالتك يختبئ الحل وبداخله تنطوي الإجابة
.. كل سؤال سألته في هذه الإستشارة تختبئ إجابته بين سطور رسالتك وكأنك لا تبحثي عن إجابة بقدر ما تحاولي عرض مشكلة اجتماعية شائكة .. ربما لعلمك بأهميتها ورغبتك لو ظهرت أبعادها للمجتمع أكثر..
فقد ذكرت في رسالتك أصحاب الكلمة المؤثرة في والدك ومن هم أقدر على إقناعه بالموافقة .. فأنت أعرف بمن تبدئين ..وكل هذا يأتي بالطبع بعد الدعاء بأن يجمعك الله به إن كان في ذلك الاجتماع خير لك وله ..
لكني لا أظن أن هذا هو الحال .. ولا أظنك رأيت هذا الخاطب .. فقد استشفيت من كلماتك التي دلتني دلالة واضحة كالشمس أن اللون مهم بالنسبة لك ولكنك تجاهلته تماما وتنازلت عنه لأنه أقل أهمية من التدين واتضح لي ما ذكرت من خلال قولك : " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " لا شيء تدل عليه عبارتك هذه أكثر من أنك تتنازلين عن الجمال الظاهري ـ مع أنه مطلب مشروع من مطالب الزواج ـ مقابل جمال الباطن ، نعم جمال الباطن أهم وأبقى ، ولكن الشكل يهمك بدليل أنك تنازلتي عنه مقابل أسس أخرى توفرت في هذا الخاطب الأسمر وتناسيت أن قناعتك بشكله يضمن استمرارا أكثر للحياة الزوجية وأن أحدا غيرك لن يكون أقرب ما يكون من جسده وملامحه ولونه .. !!!
• أما بالنسبة لرأي والدك في هذا الخاطب بسبب نسبه .. فقد يكون هناك شيء من الواقعية في رأيه ، فالنسب من الأمور التي اشترطها العلماء لحصول الكفاءة بين الرجل والمرأة ـ وإن لم تكن لازمة ـ لكن طالما هذا ما يراه ولي أمرك فالدين ليس حصرا على هذا الخاطب , وكثرٌ هم المتدينون المكافئون لك في باقي شروط الكفاءة وأنت ما زلت صغيرة والفرص ـ بإذن الله ـ أمامك كثيرة ، ولا تنسي أن تكافؤ الزوجين له دور كبير في خلق جو من التفاهم بينهما وهذا أمر يحث عليه شرعنا الحكيم .
• وطالما أن أسرتك معارضة لهذا الزواج فتذكري أن الزواج عقد بين أسرتين ، وأظنك حريصة على بناء حياة زوجية خالية من المنغصات .. !!
• أما لو كان تمسكك بهذا الخاطب هو تعلق قلبي به فالحل مذكور في رسالتك كما سبق وذكرت لك
• وأتمنى لك التوفيق وقد استشرت وما خاب من استشار وأيضا ... ما ندم من استخار.

[عندي سؤال]

كفيت ووفيت admin رد واااافي
وإن كنت ما أأيد أن تتزوج المرأة من رجل يكون من غير جنسها أو لونها (وجهة نظر)
مشكور أخ( لا) على نقل الإستشارة الي ستفيد الردود عليها هنا كثيرا
وأتمنى لو أثرت ردود الأعضاء الموضوع
تقبلوا مروري