بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 266 بتاريخ الإثنين أكتوبر 28, 2024 11:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 28 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو صوت المطر فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 516 مساهمة في هذا المنتدى في 348 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
admin - 86 | ||||
cute - 40 | ||||
د.سين - 38 | ||||
لا - 31 | ||||
كتكوتة والشفة توتة - 31 | ||||
سنفورة - 28 | ||||
جمرة غضى - 28 | ||||
فوضى - 25 | ||||
قليل من ضوء - 25 | ||||
تفاحة نيوتن - 25 |
سحابة الكلمات الدلالية
للعبرة .. المليونير الذي أصبح عاملا
صفحة 1 من اصل 1
للعبرة .. المليونير الذي أصبح عاملا
هذه قصة انقلها لكم للعبرة وفيها الكثير من الدروس والعبر وهيبلسان راويها الذي يقوليسعدني أن أقدم لكم هذهِ القصة الحقيقية والتي سمعتها من فم راويها ، الذي عاشها لحظة بلحظة وهو رجل ثقة ذو خلق سافر هذاالصديق ، والذي يدعى فهد مع صديقٍ له يدعــى خالد إلى دولة البحرين في عام 2001 م –21/1422هـ ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له بعض الأصدقاءطبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عاموبعد وصولهما للبحرين ،أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد قد أستسلم للنوم من أثر التعبوالإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على الأقدام ،باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعهيقول فهد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهيمطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لولم يكن هذا المطعم متميز لما كانعليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم ضيق مساحته . فاتجهت إلى المطعم ودفعتبابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياًأجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجدوفجأة وإذا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحببي ، ويقولهل أجعل لك طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
فجلست وحيداً أنتظر العشاءوفي هذهِ اللحظات إذ توقفتأمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي ظهرت عليه علامات الثراء ،فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت عيناه على عيني ،أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت لهوعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ،أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداًحتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا فائدةوبعد صمت دام لمدة ما ، بدد الرجل غيوم الصمتفقال : يا شيخ ، أشعربأنك متضايق من رائحة فمي المزعجةهل هذا صحيح ؟فقلت له بكل لطف : نعم صدقتفقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولاأستطيع مفارقته ، وكيف أستطيع التخلي عنه وهو الآن يسرى في شراييني ؟فقلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداًفسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفسطويلفقلت له : استغفر الله يا أخي ... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله وادعوهأن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواكفقال : يا شيخ أنا عندي ملايينكثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريقالهاتفوأخذ يشتكي لي ويفضفضإلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعنالله المخدراتفقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟فقالالرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخفسقط ما في يدي .. واندهشت من أمرهكثيراًفقال لي : يا شيخ .. إن أردتني أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضبمنك 0فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرةقلت : لا ... اجلسولا تذهب حتى نتعشى .. وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى ( الجرسون ) بمحفظةوضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجلالمليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها أمامي علىالطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليكأن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال فسددتالفاتورة وخرجنافقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا،أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذابفقلت له : أنا حاضر بالذيأقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعهاقال : يا شيخ .. أنا ارتحتلك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنتتختارهفقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداًصباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في الفندقنائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي فتغير وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك أرقام هواتفيفأخذتها منه واتجهت للفندق وما هي إلا لحظاتحتى مر بى الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاجالسيارةوقال : يا شيخأعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ،ولا أريد أن أجلسكعلى مقعد حرام .. فتركني وذهب لحال سبيلهوعند وصولي للفندق وجدت صديقيخالد ، قد أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير فتعجب خالد جداًمن أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالمالخ ير والهداية والصلاحوفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجلالمليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحضر وجلسنا معه ،وأخذ صديقي خالد يعظه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلكالرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عيناه ، ثمانحدرت على خديهفرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقولاللهم إنيأستغفرك .. اللهم اغفر لي .. اللهم اغفر ليفعرضت عليه أن نزور بيت اللهالحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمرفقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدةظهراً ثم أنفض مجلسناوفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ،فرفعه خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشار لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذيننتظر رده فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معهللعُمرة ولا درهماً واحداًوفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أنأنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكةالمكرمة ،وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له، فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقاللا بدأن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسديوبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحل ل من الإحرام ونبحث عن سكن لنافقال الرجلالمليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم، واذهبا أنتمافقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانهفلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل منه العرق بغزارة فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِلبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليهالماء حتى بللنا جسده بالكاملفلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي فسمحنا له، فخرج للحرم بعدما ارتدى ثوببسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ...
بعدما كان يرتدى ما يزيد سعرهعن 500 ريال دفعة واحدةوبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بالحرم ، فسلمناعليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ فطلب منا أن نوصلهبأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد معأحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في مكتبة الخاص الكائن بالحرمفلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمناعليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ،إني أملك ثلاثون مليون دولاركلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ،وأنبت إليه ، فما أفعل بها؟قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجينفقالالرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها... فهل ساعدتنيعلى ذلك ؟فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيعالمالفعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلىأحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثمودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك فيالحرم وبعد البحث الطويلوجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممراتالحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة ... يكنسالممر بها فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بناويقول : باركا لي .. باركا ليفلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟قال : لقدتوظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ، كما أن السكن عليهم وهيعبارة عن غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة + المواصلات فباركنا لهوهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال .
واليوموبعد ستة أعوام ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف وهو الآنيحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلموجميع أئمة الحرم يعرفونهويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحدبعد أن كان ملبسه ومأكله ومركبه فياليوم والليلة أضعاف ذلك الأجر الشهري البسيط ( 600) ريال بمئات المرات 0ولكنمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منهنسأل الله أن يقبل توبته ويعلوا درجته فيجنات النعيمانه ولي ذلك والقادر عليهآمين يا رب العالمين
منقول
فجلست وحيداً أنتظر العشاءوفي هذهِ اللحظات إذ توقفتأمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي ظهرت عليه علامات الثراء ،فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت عيناه على عيني ،أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت لهوعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ،أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداًحتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا فائدةوبعد صمت دام لمدة ما ، بدد الرجل غيوم الصمتفقال : يا شيخ ، أشعربأنك متضايق من رائحة فمي المزعجةهل هذا صحيح ؟فقلت له بكل لطف : نعم صدقتفقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولاأستطيع مفارقته ، وكيف أستطيع التخلي عنه وهو الآن يسرى في شراييني ؟فقلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداًفسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفسطويلفقلت له : استغفر الله يا أخي ... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله وادعوهأن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواكفقال : يا شيخ أنا عندي ملايينكثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريقالهاتفوأخذ يشتكي لي ويفضفضإلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعنالله المخدراتفقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟فقالالرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخفسقط ما في يدي .. واندهشت من أمرهكثيراًفقال لي : يا شيخ .. إن أردتني أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضبمنك 0فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرةقلت : لا ... اجلسولا تذهب حتى نتعشى .. وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى ( الجرسون ) بمحفظةوضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجلالمليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها أمامي علىالطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليكأن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال فسددتالفاتورة وخرجنافقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا،أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذابفقلت له : أنا حاضر بالذيأقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعهاقال : يا شيخ .. أنا ارتحتلك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنتتختارهفقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداًصباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في الفندقنائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي فتغير وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك أرقام هواتفيفأخذتها منه واتجهت للفندق وما هي إلا لحظاتحتى مر بى الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاجالسيارةوقال : يا شيخأعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ،ولا أريد أن أجلسكعلى مقعد حرام .. فتركني وذهب لحال سبيلهوعند وصولي للفندق وجدت صديقيخالد ، قد أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير فتعجب خالد جداًمن أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالمالخ ير والهداية والصلاحوفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجلالمليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحضر وجلسنا معه ،وأخذ صديقي خالد يعظه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلكالرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عيناه ، ثمانحدرت على خديهفرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقولاللهم إنيأستغفرك .. اللهم اغفر لي .. اللهم اغفر ليفعرضت عليه أن نزور بيت اللهالحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمرفقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدةظهراً ثم أنفض مجلسناوفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ،فرفعه خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشار لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذيننتظر رده فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معهللعُمرة ولا درهماً واحداًوفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أنأنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكةالمكرمة ،وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له، فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقاللا بدأن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسديوبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحل ل من الإحرام ونبحث عن سكن لنافقال الرجلالمليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم، واذهبا أنتمافقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانهفلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل منه العرق بغزارة فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِلبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليهالماء حتى بللنا جسده بالكاملفلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي فسمحنا له، فخرج للحرم بعدما ارتدى ثوببسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ...
بعدما كان يرتدى ما يزيد سعرهعن 500 ريال دفعة واحدةوبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بالحرم ، فسلمناعليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ فطلب منا أن نوصلهبأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد معأحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في مكتبة الخاص الكائن بالحرمفلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمناعليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ،إني أملك ثلاثون مليون دولاركلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ،وأنبت إليه ، فما أفعل بها؟قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجينفقالالرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها... فهل ساعدتنيعلى ذلك ؟فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيعالمالفعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلىأحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثمودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك فيالحرم وبعد البحث الطويلوجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممراتالحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة ... يكنسالممر بها فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بناويقول : باركا لي .. باركا ليفلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟قال : لقدتوظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ، كما أن السكن عليهم وهيعبارة عن غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة + المواصلات فباركنا لهوهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال .
واليوموبعد ستة أعوام ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف وهو الآنيحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلموجميع أئمة الحرم يعرفونهويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحدبعد أن كان ملبسه ومأكله ومركبه فياليوم والليلة أضعاف ذلك الأجر الشهري البسيط ( 600) ريال بمئات المرات 0ولكنمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منهنسأل الله أن يقبل توبته ويعلوا درجته فيجنات النعيمانه ولي ذلك والقادر عليهآمين يا رب العالمين
منقول
مواضيع مماثلة
» ( الحيوان الذي أنا هو ) للكاتب جاك دريدا
» الطفل الذي حير وابكى الصحفيين
» من هو الرجل الذي لا تنساه المرأة ؟
» الرسام التركي الذي حير علماء أمريكا
» الطفل الذي حير وابكى الصحفيين
» من هو الرجل الذي لا تنساه المرأة ؟
» الرسام التركي الذي حير علماء أمريكا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 02, 2010 6:09 pm من طرف سنفورة
» المرأة والرياضيات
الأربعاء يوليو 21, 2010 8:20 pm من طرف د.سين
» سعودي .. وكلي فخر ..
الإثنين يونيو 07, 2010 5:07 pm من طرف لا
» ماذا أصابكم يا شباب .. ؟؟
الأحد يونيو 06, 2010 5:18 pm من طرف قليل من ضوء
» ثقافة الشباب المصري
الأحد يونيو 06, 2010 5:08 pm من طرف قليل من ضوء
» ماكدونالدز تسحب 12 مليون كوب سام من فروعها
الأحد يونيو 06, 2010 5:01 pm من طرف جمرة غضى
» رأت عيني
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:44 pm من طرف د.سين
» إطلاق موقع "أمِّن" لحماية مستخدمي التقنية
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:33 pm من طرف جمرة غضى
» اليوم العلمي في جامع الراجحي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:27 pm من طرف د.سين
» حديث موضوع
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:01 pm من طرف admin
» إبداع بالفوتوشوب كأنه حقيقي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 10:49 pm من طرف سنفورة
» المفاتيح السبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:50 am من طرف لا
» لا تشاور سبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:46 am من طرف لا
» كيف تعرف إسم حبيبك ؟
الأحد مايو 23, 2010 11:46 pm من طرف عذبة
» ذكاء الإمام الشافعي
الأربعاء مايو 19, 2010 1:40 pm من طرف أسمر حليوه
» حان الرحيل
الأحد مايو 16, 2010 11:20 pm من طرف cute
» موظفي التعداد ومواقف بين المحرجة والطريفة
الأحد مايو 16, 2010 11:08 pm من طرف cute
» مثلث الوحيد !!!!
الأحد مايو 16, 2010 10:44 pm من طرف سنفورة
» لعبة توم وجيري
الأربعاء مايو 12, 2010 5:41 am من طرف cute
» للرجال حور عين فماذا للنساء ؟
الإثنين مايو 10, 2010 10:56 pm من طرف د.سين
» معنى نقص العقل والدين عند النساء
الإثنين مايو 10, 2010 10:40 pm من طرف د.سين
» يارب ما تكون قديمة
الإثنين مايو 10, 2010 4:41 pm من طرف سنفورة
» طريقة إخفاء ملف التعريف بالهوتميل
الإثنين مايو 10, 2010 4:17 pm من طرف تفاحة نيوتن
» البرامج الأساسية لكل جهاز بلاك بيري
الإثنين مايو 10, 2010 4:00 pm من طرف cute
» موريس بوكاي وكتابه القرآن والتوراة والإنجيل والعلم
الأحد مايو 09, 2010 9:31 am من طرف قليل من ضوء
» بمجرد تمرير الماوس على الآية يظهر التفسير
الأحد مايو 09, 2010 8:56 am من طرف سنفورة
» لعبة خطيرة
الأحد مايو 09, 2010 8:48 am من طرف جمرة غضى
» خطورة الهم
السبت مايو 08, 2010 10:48 pm من طرف admin
» صفوفنا عوجاء
السبت مايو 08, 2010 5:54 pm من طرف د.سين
» حكاية فأر تحول إلى نمر
السبت مايو 08, 2010 5:41 pm من طرف قليل من ضوء