بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 23 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 23 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 266 بتاريخ الإثنين أكتوبر 28, 2024 11:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 28 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو صوت المطر فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 516 مساهمة في هذا المنتدى في 348 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
admin - 86 | ||||
cute - 40 | ||||
د.سين - 38 | ||||
لا - 31 | ||||
كتكوتة والشفة توتة - 31 | ||||
سنفورة - 28 | ||||
جمرة غضى - 28 | ||||
فوضى - 25 | ||||
قليل من ضوء - 25 | ||||
تفاحة نيوتن - 25 |
سحابة الكلمات الدلالية
( الحيوان الذي أنا هو ) للكاتب جاك دريدا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
( الحيوان الذي أنا هو ) للكاتب جاك دريدا
بعد عام ونصف العام على رحيل الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا أصدرت "دار غاليليه" كتابه الأخير المنجز قبل رحيله وعنوانه: "الحيوان الذي أنا هو" وأشرفت على تنفيذه ماري لويز ماليه. وإذا كان المفكّر دريدا المعروف بطرحه لموضوعات فلسفية عامة عبر مؤلفاته وأبرزها "الكتابة والاختلاف" و"هوامش الفلسفة" و"أطياف ماركس" وغيرها، فهو هنا في كتابه الجديد الصادر بعد رحيله يتطرق الى موضوع الحيوان إنما بأسلوب مختلف عن الأساليب التي اتبعها عديديون من قبله. فحيوان دريدا هنا ليس حقل تجارب ولا مادة للمراقبة من وجهة نظر ثابتة وتقليدية، إنما هو في موقع مختلف وجديد.
يبدأ الكتاب في تأمّلية شبيهة بتأملات سارتر حول فكرة "النظرة على الآخر"، ويتساءل دريدا: "أليس حين يضع الآخر نظره عليّ أجد نفسي أتساءل من أنا؟ والآخر هنا وفي الكتاب هو الحيوان. هو هرّة. ويستعرض دريدا في بداية الكتاب أو في الفصل الأول منه حادثة صغيرة انطلق منها ليبني فكرته: كان في غرفة الحمام يستعد للاستحمام وكان على وشك البدء بعد أن انتزع كامل ملابسه حين رأى هرّه الصغير ينظر إليه ويراقبه. ولم يتمكن الفيلسوف في عريه أمام نظرة الهرّ إلاّ أن يشعر بالخجل وبرغبة في التستر. وحينها تساءل: ماذا يعني أن نعيش في منزل واحد مع حيوان؟ ماذا يعني هذا لنا؟ وماذا يعني هذا لهم أيضاً؟ ومن دون شك أن الجواب على هذه الأسئلة سوف يطرح مجموعة أفكار حول الإنسان والمجتمع والأخلاقيات والعدالة... كلها أسئلة عامة وكبيرة عالجها دريدا سابقاً في مؤلفاته، خصوصاً في الفترة الأخيرة وتحدث عنها في العديد من الندوات والمؤتمرات. وفي جعبة ورثة دريدا والقيّمين على ما تبقى من مخطوطاته أوراق هائلة يعملون على جمعها وترتيبها لنشرها. ومن بين هذه الأوراق ما خصّ به بكل حب ووفاء صديقه الحيوان، ونتج من هذا التوضيب الكتاب الحالي الذي يعتبره النقّاد من أكثر مؤلفاته المؤثرة والناضجة.
في بداية طرحه للفكرة يتذكر العديد من الوجوه الأدبية والشعرية التي أعطت للحيوان فسحة في الفكر والأدب، ولكن الغريب في الأمر ـ حسب رأيه ـ أن الهرّ أخذ الحيّز الأكبر في هذا الإطار. كلهم تحدثوا عن الحيوان: بودلير، ريلكه، هوفمان، لويس كارول، كوليت وغيرهم... لكن كانت هناك دائماً فكرة أن الحيوان هو المادة المنظور إليها ونسبة الى نظرتهم إليها كتبوا وأعطوا أفكارهم ونظرياتهم في الإنسانية والمجتمع... وجمعتهم كلهم فكرة أو إيمان أن الحيوان أو كل الحيوانات هي فصيلة البهائم التي لا تتكلم ولا تعبّر ولا تفكّر ولا تتألم... هذا واضح بشكل كبير لدى ديكارت، خصوصاً في نظريته "الحيوان ـ الآلة" التي تنطلق من فكرة ثابتة وهي أن الحيوان قادر على "الانفعال" أو على "ردّ الفعل" وهو غير قادر على "الإجابة". ووجد دريدا أيضاً أن فكرة الفلاسفة في العصور الحديثة لم يتقدموا في هذا الشأن على الإطلاق، بل أن دريدا يدينهم لأنهم كانوا أكثر قسوة على الحيوان في نظرياتهم، خصوصاً لييناس ولاكان. كلهم أنكروا على الحيوان كل القدرات التي يتمتع بها الإنسان: العقل، اللاوعي، النطق، أو حتى التمييز بوجه خاص...
عند هذا الحدّ، لا يتوجه دريدا إليهم بنقد سلبي وقوي بل يعتبر أن هؤلاء الفلاسفة انطلقوا من نظرياتهم هذه بتأكيد وإصرار ولم يتركوا فسحة لاحتمالات أخرى. حتى إن هايدغر رفض فكرة أن يكون الحيوان يتعرض الى "الموت". وفكرة الموت لا تنطبق على الحيوان حين يغادر هذا العالم. فالإنسان يموت والحيوان "ينفق". وهو يعود الى حديث طويل ومهم تحدث فيه لييناس ذات مرة وتطرق الى فكرة "وجه الحيوان" حين قال "وهل تظن أن الحية تمتلك وجهاً؟"، ويجيبه دريدا أن الموضوع ربما ينطبق على الحية ولكن ليس على الهرّ أو الكلب! ثم يتساءل، لماذا كل فصائل الحيوانات وضعت في خانة واحدة؟ وهل كل الحيوانات متشابهة في كل الأمور؟ ويشك دريدا في هذا الموضوع بالذات.
وهو ينطلق في الشق الثاني من كتابه من نظرية أخرى أطلقها بنتام ويقول فيها: "ربما لا نستطيع أن نؤكد إذا كان الحيوان قادراً على التفكير أو الكلام، ولكن هل نستطيع أن نجزم أنه لا يتألم؟ وهنا الألم بمعنى الألم النفسي كالحزن والحنين والكآبة اثر فقدان أحد المقرّبين منهم وغيرها من الأمور. وهنا يقول دريدا أنه إذا طرح بنتام السؤال حول ألم الحيوان، فإنه هو يؤكد هذا الموضوع. وينطلق في تأكيد فكرته هذه التي بناها على علاقته بالحيوانات التي عاشت معه في منزله عن كثب. وهو إذ يرفض فكرة المتطرفين في الموضوع الذي وصلت بهم الأمور الى المطالبة بحقوق الحيوان، يرغب في المقابل بتغيير نظرة الإنسان الى الحيوان من الناحية الفكرية والإنسانية والحضارية، أو على الأقل الانطلاق من فكرة "ألم الحيوان" الجسدي والنفسي التي قد تخفف قليلاً من وطأة التعامل القاسي من الإنسان مع الحيوان.
وثمة تشبيه بين الألم الخاص بالإنسان والألم الخاص بالحيوان حسب رأي دريدا جعله يضع العنوان الآتي للكتاب: "الحيوان الذي أنا هو
يبدأ الكتاب في تأمّلية شبيهة بتأملات سارتر حول فكرة "النظرة على الآخر"، ويتساءل دريدا: "أليس حين يضع الآخر نظره عليّ أجد نفسي أتساءل من أنا؟ والآخر هنا وفي الكتاب هو الحيوان. هو هرّة. ويستعرض دريدا في بداية الكتاب أو في الفصل الأول منه حادثة صغيرة انطلق منها ليبني فكرته: كان في غرفة الحمام يستعد للاستحمام وكان على وشك البدء بعد أن انتزع كامل ملابسه حين رأى هرّه الصغير ينظر إليه ويراقبه. ولم يتمكن الفيلسوف في عريه أمام نظرة الهرّ إلاّ أن يشعر بالخجل وبرغبة في التستر. وحينها تساءل: ماذا يعني أن نعيش في منزل واحد مع حيوان؟ ماذا يعني هذا لنا؟ وماذا يعني هذا لهم أيضاً؟ ومن دون شك أن الجواب على هذه الأسئلة سوف يطرح مجموعة أفكار حول الإنسان والمجتمع والأخلاقيات والعدالة... كلها أسئلة عامة وكبيرة عالجها دريدا سابقاً في مؤلفاته، خصوصاً في الفترة الأخيرة وتحدث عنها في العديد من الندوات والمؤتمرات. وفي جعبة ورثة دريدا والقيّمين على ما تبقى من مخطوطاته أوراق هائلة يعملون على جمعها وترتيبها لنشرها. ومن بين هذه الأوراق ما خصّ به بكل حب ووفاء صديقه الحيوان، ونتج من هذا التوضيب الكتاب الحالي الذي يعتبره النقّاد من أكثر مؤلفاته المؤثرة والناضجة.
في بداية طرحه للفكرة يتذكر العديد من الوجوه الأدبية والشعرية التي أعطت للحيوان فسحة في الفكر والأدب، ولكن الغريب في الأمر ـ حسب رأيه ـ أن الهرّ أخذ الحيّز الأكبر في هذا الإطار. كلهم تحدثوا عن الحيوان: بودلير، ريلكه، هوفمان، لويس كارول، كوليت وغيرهم... لكن كانت هناك دائماً فكرة أن الحيوان هو المادة المنظور إليها ونسبة الى نظرتهم إليها كتبوا وأعطوا أفكارهم ونظرياتهم في الإنسانية والمجتمع... وجمعتهم كلهم فكرة أو إيمان أن الحيوان أو كل الحيوانات هي فصيلة البهائم التي لا تتكلم ولا تعبّر ولا تفكّر ولا تتألم... هذا واضح بشكل كبير لدى ديكارت، خصوصاً في نظريته "الحيوان ـ الآلة" التي تنطلق من فكرة ثابتة وهي أن الحيوان قادر على "الانفعال" أو على "ردّ الفعل" وهو غير قادر على "الإجابة". ووجد دريدا أيضاً أن فكرة الفلاسفة في العصور الحديثة لم يتقدموا في هذا الشأن على الإطلاق، بل أن دريدا يدينهم لأنهم كانوا أكثر قسوة على الحيوان في نظرياتهم، خصوصاً لييناس ولاكان. كلهم أنكروا على الحيوان كل القدرات التي يتمتع بها الإنسان: العقل، اللاوعي، النطق، أو حتى التمييز بوجه خاص...
عند هذا الحدّ، لا يتوجه دريدا إليهم بنقد سلبي وقوي بل يعتبر أن هؤلاء الفلاسفة انطلقوا من نظرياتهم هذه بتأكيد وإصرار ولم يتركوا فسحة لاحتمالات أخرى. حتى إن هايدغر رفض فكرة أن يكون الحيوان يتعرض الى "الموت". وفكرة الموت لا تنطبق على الحيوان حين يغادر هذا العالم. فالإنسان يموت والحيوان "ينفق". وهو يعود الى حديث طويل ومهم تحدث فيه لييناس ذات مرة وتطرق الى فكرة "وجه الحيوان" حين قال "وهل تظن أن الحية تمتلك وجهاً؟"، ويجيبه دريدا أن الموضوع ربما ينطبق على الحية ولكن ليس على الهرّ أو الكلب! ثم يتساءل، لماذا كل فصائل الحيوانات وضعت في خانة واحدة؟ وهل كل الحيوانات متشابهة في كل الأمور؟ ويشك دريدا في هذا الموضوع بالذات.
وهو ينطلق في الشق الثاني من كتابه من نظرية أخرى أطلقها بنتام ويقول فيها: "ربما لا نستطيع أن نؤكد إذا كان الحيوان قادراً على التفكير أو الكلام، ولكن هل نستطيع أن نجزم أنه لا يتألم؟ وهنا الألم بمعنى الألم النفسي كالحزن والحنين والكآبة اثر فقدان أحد المقرّبين منهم وغيرها من الأمور. وهنا يقول دريدا أنه إذا طرح بنتام السؤال حول ألم الحيوان، فإنه هو يؤكد هذا الموضوع. وينطلق في تأكيد فكرته هذه التي بناها على علاقته بالحيوانات التي عاشت معه في منزله عن كثب. وهو إذ يرفض فكرة المتطرفين في الموضوع الذي وصلت بهم الأمور الى المطالبة بحقوق الحيوان، يرغب في المقابل بتغيير نظرة الإنسان الى الحيوان من الناحية الفكرية والإنسانية والحضارية، أو على الأقل الانطلاق من فكرة "ألم الحيوان" الجسدي والنفسي التي قد تخفف قليلاً من وطأة التعامل القاسي من الإنسان مع الحيوان.
وثمة تشبيه بين الألم الخاص بالإنسان والألم الخاص بالحيوان حسب رأي دريدا جعله يضع العنوان الآتي للكتاب: "الحيوان الذي أنا هو
رد: ( الحيوان الذي أنا هو ) للكاتب جاك دريدا
عنوان قوي وملفت وكتاب أتمنى لو قرأته
تقبل مودتي.
تقبل مودتي.
فوضى- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
مواضيع مماثلة
» الطفل الذي حير وابكى الصحفيين
» من هو الرجل الذي لا تنساه المرأة ؟
» للعبرة .. المليونير الذي أصبح عاملا
» الرسام التركي الذي حير علماء أمريكا
» من هو الرجل الذي لا تنساه المرأة ؟
» للعبرة .. المليونير الذي أصبح عاملا
» الرسام التركي الذي حير علماء أمريكا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 02, 2010 6:09 pm من طرف سنفورة
» المرأة والرياضيات
الأربعاء يوليو 21, 2010 8:20 pm من طرف د.سين
» سعودي .. وكلي فخر ..
الإثنين يونيو 07, 2010 5:07 pm من طرف لا
» ماذا أصابكم يا شباب .. ؟؟
الأحد يونيو 06, 2010 5:18 pm من طرف قليل من ضوء
» ثقافة الشباب المصري
الأحد يونيو 06, 2010 5:08 pm من طرف قليل من ضوء
» ماكدونالدز تسحب 12 مليون كوب سام من فروعها
الأحد يونيو 06, 2010 5:01 pm من طرف جمرة غضى
» رأت عيني
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:44 pm من طرف د.سين
» إطلاق موقع "أمِّن" لحماية مستخدمي التقنية
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:33 pm من طرف جمرة غضى
» اليوم العلمي في جامع الراجحي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:27 pm من طرف د.سين
» حديث موضوع
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:01 pm من طرف admin
» إبداع بالفوتوشوب كأنه حقيقي
الثلاثاء يونيو 01, 2010 10:49 pm من طرف سنفورة
» المفاتيح السبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:50 am من طرف لا
» لا تشاور سبعة
الثلاثاء يونيو 01, 2010 7:46 am من طرف لا
» كيف تعرف إسم حبيبك ؟
الأحد مايو 23, 2010 11:46 pm من طرف عذبة
» ذكاء الإمام الشافعي
الأربعاء مايو 19, 2010 1:40 pm من طرف أسمر حليوه
» حان الرحيل
الأحد مايو 16, 2010 11:20 pm من طرف cute
» موظفي التعداد ومواقف بين المحرجة والطريفة
الأحد مايو 16, 2010 11:08 pm من طرف cute
» مثلث الوحيد !!!!
الأحد مايو 16, 2010 10:44 pm من طرف سنفورة
» لعبة توم وجيري
الأربعاء مايو 12, 2010 5:41 am من طرف cute
» للرجال حور عين فماذا للنساء ؟
الإثنين مايو 10, 2010 10:56 pm من طرف د.سين
» معنى نقص العقل والدين عند النساء
الإثنين مايو 10, 2010 10:40 pm من طرف د.سين
» يارب ما تكون قديمة
الإثنين مايو 10, 2010 4:41 pm من طرف سنفورة
» طريقة إخفاء ملف التعريف بالهوتميل
الإثنين مايو 10, 2010 4:17 pm من طرف تفاحة نيوتن
» البرامج الأساسية لكل جهاز بلاك بيري
الإثنين مايو 10, 2010 4:00 pm من طرف cute
» موريس بوكاي وكتابه القرآن والتوراة والإنجيل والعلم
الأحد مايو 09, 2010 9:31 am من طرف قليل من ضوء
» بمجرد تمرير الماوس على الآية يظهر التفسير
الأحد مايو 09, 2010 8:56 am من طرف سنفورة
» لعبة خطيرة
الأحد مايو 09, 2010 8:48 am من طرف جمرة غضى
» خطورة الهم
السبت مايو 08, 2010 10:48 pm من طرف admin
» صفوفنا عوجاء
السبت مايو 08, 2010 5:54 pm من طرف د.سين
» حكاية فأر تحول إلى نمر
السبت مايو 08, 2010 5:41 pm من طرف قليل من ضوء